عدد الرسائل : 139 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
موضوع: عرفت الحقيقة ... !! الأربعاء مايو 28, 2008 5:17 pm
" عرفتــــــــــــ الحقيقة..؟! "
عرفت الحقيقة في يوم شاحب من الزمن أعتقل فيه عقلي لينهال علي بالكلمات المنظمة وكأنما فيضا من الرصاصات الزاخرة بعنفوان ينساب بانسدال ليخترق غشاء ذاكرة صافية من الأحزان ... ؟!
كانت كلماتها كسهام توجه نحو قلبي سهم تلوى سهم تلوى سهم ... حتى تفجرت شهوة صمت البكاء والصراخ في قلبي وكأن معركة غير حاسمه تدور في عقلي ؟! لبرهة من الزمن ظننت أنني أغط في كابوس عميق .. كابوس هائل .. مليء بالأحزان . حاولت الاستيقاظ ... حاولت الصراخ ... ولكن لاجدوى وكأن شيئا ما ربط لساني ؟! فقررت أن لا أصغي ... نعم... !؟ ورحت أتمتم ببعض ما حفظت من أبيات الشعر ... إلا أنها تكلمت وهذه المرة بصراخ.. صراخ شديد .. فطغى الصوت منها على صوتي وكأنها تهذبني أو بالأحرى تجبرني على أن أحترم رغبتها في أن أذعن لها وأصمت .... كي أنصت للبركان الذي تفجر في قلبها .. فما بقي أمامي سوى أن أعاود الكرة في محاولتي التي باءت بالفشل ألا وهي ... الاستيقاظ من هذا الكابوس اللعين . ولكن ..كيف ؟! صرخت في وجهها .. نعم صرخت .. بشدة كل ما أوتيت من قوة (أرجوك أصمتي ... إن كلامك تجسد في عقلي وقطع نياط قلبي ) وعلى حين غرة تساقطت الدموع من عيني . إلا أنها مازالت ... مازالت تتابع حديثها ؟! تقهقرت للخلف بعدما أدركت فقط .. بأنني لم أنبس ببنت شفه فما كان مني سوى أن وجهت لها نظرة من المأساة والدموع تتهاوى من عيني ... فلعلي أستدر من القلب الرؤوف عطفه وحنانه . فبدت وكأنها تعرف لغة العيون .. فسرعان ما اقتربت مني لتمسح الدموع من عيني وناظرتني بحسرة وندم و الدموع تستهل من عينيها كاللؤلؤ أنسل من عقده . فذهبت وعيني تراقبها وهي تجر أذيال الحسرة في انكسار لتجلس في تلك الزاوية قرب الباب وتحت النافذة... !! لتنثر ما تبقى من الدموع وترسم آخر تلك الخطوط على جدران زاويتها ... جلست وأسندت رأسها للجدار وتمتمت بكلمات لم أسمعها والدموع تتناثر من وجنتيها فصفعت برأسها مابين ركبتيها وكأنها جثة همده ... وبعد برهة من الزمن رفعت رأسها لتطلق حرقة آهاتها من بين قفص الضلوع و تملئ وجنتيها الدموع . نظرت إلي بحدة تؤنبني ...!! فخفضت رأسي في استحياء ورجائي من الله أن تغفر لي زلتي ...!! ويحي ...لقد عبثت في الماضي وأدميت جراحات ألأمتها السنوات . فعلت وجهي علامات الاستياء والاضطراب وبصوت منخفض أخذت اردد أهذا هو الواقع أهذه هي الحقيقة !!!... فأدركت هي ضيقتي فاقتربت مني ورفعت رأسي وتبسمت لي فهببت واقفة وقلت لها باستحياء موجهة نظراتي نحو الأرض هذا من جراء ما اقترفه لساني .. فمسحت على رأسي بحنان وقبلتني لتغط في صمت عميق ... وحرت في أمري وحار السؤال يتخبط في عقلي أهذه هي الحقيقة فتحولت عيناي نحو ى الحقيقة والواقع تناظرها ... كانت كالفراشة تتحرك من حولي ولكنها بلا ألوان بدا عليها الارتياح لأنها أفصحت عما في قلبها ولكنها لم تدرك بأن ماساتها أنطمرت في نفسي ابتسمت لي ابتسامة بعيون براقة صافيه خاليه من الآهات والمجاملات المزوقة كانت مختلفة وكأنها رمت بما يثقل عاتقيها من الهموم خلفها .. في قمامة الزمن !!! أمعنت النظر في ملامحها .. كانت تتحاشني إلا أنني رأيت الكثير .......!!! عينان سوداوين كالسكون الليل في ابتهال ، شفتين ممتلئتين وكأنهما أمتلئتا حنقا وغيضا من الزمن ، شعر اسود مجعد مربوط وكأنه يطلب الحرية قبل فوات الأوان... !؟ يملئ وجهها الذابل خطوط دقيقه خطوط خطت بقلم الحزن والألم ... مزيج الموت ؟! جميلة هي ... إلا أن ثوب المأساة لبسها ... !! استيقظت من تفكيري على دندنة صوتها بغنوتها المفضلة وكأنها تحدث نفسها ... ماذا حدث... ولماذا حدث... فما انتبهت ... إلا وفتيل الشمعة قد أنطفئ وخيم الظلام واختفى صوتها في إرجاء المكان ... وساد الصمت فجأة .. !!
الأربعاء مايو 28, 2008 5:17 pm
.